أبناء الشيخ محمد الخطيب النيدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أبناء الشيخ محمد الخطيب النيدى

منتدى لنشر الصوفية الحقة من الكتاب والسنة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشيخ محمد أبو المواهب الشاذلي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 29/10/2009

الشيخ محمد أبو المواهب الشاذلي Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ محمد أبو المواهب الشاذلي   الشيخ محمد أبو المواهب الشاذلي Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 13, 2009 12:22 am

كان من الظرفاء الأجلاء الأخيار، والعلماء الراسخين، والأبرار أعطى رضي الله عنه ناطقة سيدي على أبي الوفاء، وعمل الموشحات الربانية، وألف الكتب الفائقة اللدنية، وكان مقيماً بالقرب من الجامع الأزهر، وكان له خلوة فوق سطحه موضع المنارة التي عملها السلطان الغوري، وكان يغلب عليه سكر الحال، فينزل يتمشى ويتمايل في الجامع الأزهر، فيتكلم الناس فيه بحسب ما في أوعيتهم حسناً، وقبحاً، وله كتاب القانون في علوم الطائفة، وهو كتاب بديع لم يؤلف مثله يشهد لصاحبه بالذوق الكامل في الطريق
وكان يقول: العارف كلما علا به المقام صغر في أعين العوام كالنجم يرى صغيراً، وإنما العيب من العيون،وكان يقول: لو أن الحلاج رضي الله عنه كمل حقيقة الفناء لتخلص مما وقع فيه من الغلط بقوله: أنا هو، ومن قوله أدنيتني منك حتى ظننت أنك أنا.
وكان يقول: أهل الخصوصية مزهود فيهم أيام حياتهم متأسف عليهم بعد مماتهم، وهناك يعرف الناس قدرهم حين لم يجدوا عند غيرهم ما كانوا يجدونه عندهم، وكان يقول: لأصحابه عليكم بالتسليم للفقراء فيما ادعوه من المقامات، والأحوال، وكان يقول: من تحقق بمعارف الحضرة الإلهية، وانمحق وصفه بوصفها خرج من الاعتماد على عمله، وعلمه، وعن كل شيء من بقايا كونه، وكينونته التي كان بها مع معية وجوده تدقيقاً، وتحقيقاً لا بباطل، وهمه في إثبات، وجوده فافهم .
وكان يقول: لما علم أهل الله تعالى أن كل نبات لا ينبت، ويثمر إلا بجعله تحت الأرض تعلوا الأرجل جعلوا نفوسهم للكل أرضاً ليعطيهم ما أعطى أصفياءه، وأولياءه.
وكان رضي الله عنه يقول: إذا ورد وارد الوقت فاقبله، ولا تتعشقه فإن تعشقته حجبت به عن الترقي، وكان يقول: إذا ورد عليك، وارد فاحفظه فإنك تحتاج إليه إذا ربيت، فإن أكثر الشيوخ إنما أتى عليهم في التربية لتفريطهم في حفظ ما ذكرناه وزهدهم فيه، وكان يقول: من المحال أن ينفتح باب الملكوت، والمعارف، وفي القلب شهوة كما أن من المحال أن ينفتح باب العلم بالله من حيث المشاهدة، وفي القلب لمحة للعالم بأسره الملكي، والملكوتي، وكان يقول: إذا ورد الوارد بخفة، ولطافة، وأعقب علماً فهو من الملك، وإن ورد بثقل، وتعب في الأعضاء، فهو من الشيطان، فاعلم ذلك تفرق بينهما.
وكان رضي الله عنه كثير الرؤيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم


وكان يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: يا محمد ما هذه الغفلة، وما هذه الرقدة، وما هذا الإعراض مالك تركت تلاوة القرآن، وما هذه الوريدات في جانب تلاوة القرآن لا تفعل ذلك أصلاً بل اتل كل يوم، ولو حزبين لا أقل من ذلك كل يوم قال: بعض أصحاب الشيخ، فما ترك الشيخ تلاوة القرآن من ذلك اليوم وكان يردد بعض الآيات مراراً كثيرة يبكي، وتنحدر دموعه على خديه، ولحيته، ويتأوه حتى لا يقدر أحد أن يتكلم بحضرته لما يرى من وجده، وكثرة بكائه، وكان رضي الله عنه كثيراً ما يسجد بعد السلام من النافلة سجود الشكر بعد ما يدعو.
وكان رضي الله عنه يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألته عن الحديث المشهور " اذكروا الله حتى يقولوا مجنون " وفي صحيح ابن حبان " أكثروا من ذكر الله حتى يقولوا مجنون " فقال: صلى الله عليه وسلم صدق ابن حبان في روايته، وصدق راوي اذكروا الله، فإني قلتهما معاً مرة، قلت: هذا ومرة قلت هذا.

وكان يقول لا يجد أنس الذكر إلا من ذاق وحشة الغفلة، وكان يقول اختلفوا أيما أفضل الذكر سراً أو جهراً. والذي أقول أنا به أن الذكر جهراً أفضل لمن غلبت عليه القسوة من أهل البداية، والذكر سراً أنفع لمن غلبت عليه الجمعية، وكان يقول إنما اختار أهل التعريف ذكر الله الله الله فقط دون لا إله إلا الله لوحشتهم من توهم ثبوت الإلهية حتى ينفونها، والذي أقول به أن من غلب عليه الأهواء فذكر لا إله إلا الله أنفع له، ومن خلص من الأهواء فذكر الجلالة فقط أنفع له، وكان رضي الله عنه يقول: كل عمل اتصل به شهوده فهو غير متقبل لأنه تعالى يقول، والعمل الصالح يرفعه فمن شهد له عملاً، ودام ذلك فعمله عند نفسه لا عند ربه فافهم.

كان يقول: سمعت شيخنا أبا عثمان المغربي رضي الله عنه يقول إذا زار إنسان قبر الولي فإن ذلك الولي يعرفه وإذا سلم عليه رد عليه السلام وإذا ذكر الله على قبره ذكر معه لا سيما إن ذكر لا إله إلا الله، فإنه يقوم، ويجلس متربعاً، ويذكر معه ثم قال الشيخ أبو المواهب رضي الله عنه، وحاشا قلوب العارفين أن تخبر بغير فهم، ومعلوم أن الأولياء إنما ينقلون من دار إلى دار، فحرمتهم أمواتاً كحرمتهم أحياء، والأدب معهم بعد موتهم كالأدب معهم حال حياتهم فلا يعرض عنه بقدميه، ولا يمشي على قبره برجليه، ولا تعاشر الأولياء إلا بالأدب في حال الحياة، وفي حال الموت قال: وإذا مات الولي صلى عليه جميع أرواح الأنبياء، والأولياء ثم قال: وعلى هذا الذي ذكره شيخنا قول صاحب الحقائق، والدقائق حاشا الصوفي أن يموت، وكان يقول: من الأولياء من ينفع مريده الصادق بعد موته أكثر ما ينفعه حال حياته، ومن العباد من تولى الله تربيته بنفسه بغير واسطة، ومنهم من تولاه بواسطة بعض أوليائه ولو ميتاً في قبره، فيربي مريده وهو في قبره، ويسمع مريده صوته من القبر ولله عباد يتولى تربيتهم النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه من غير واسطة بكثرة صلاتهم عليه صلى الله عليه وسلم.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkhateb.rigala.net
 
الشيخ محمد أبو المواهب الشاذلي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نشأته وحياة الشيخ محمد الخطيب رحمه الله ورضى عنه
» ترجمة الشيخ عبد السلام أبو الفضل
» الشيخ تاج الدين بن عطاء الله السكندري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أبناء الشيخ محمد الخطيب النيدى :: أولياء الله الصالحين-
انتقل الى: