أبناء الشيخ محمد الخطيب النيدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أبناء الشيخ محمد الخطيب النيدى

منتدى لنشر الصوفية الحقة من الكتاب والسنة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيدى العارف بالله أحمد البدوى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 29/10/2009

سيدى العارف بالله أحمد البدوى Empty
مُساهمةموضوع: سيدى العارف بالله أحمد البدوى   سيدى العارف بالله أحمد البدوى Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 30, 2009 7:11 am

أبو العباس سيدي أحمد البدوي الشريف
رضي الله تعالى عنه
وشهرته في جميع أقطار الأرض تغني عن تعريفه


مولده بمدينة فاس بالمغرب لأن أجداده انتقلوا أيام الحجاج إليها حين أكثر القتل في الشرفاء فلما بلغ سبع سنين سمع أبوه قائلا يقول: له في منامه يا علي انتقل من هذه البلاد إلى مكة المشرفة فإن لنا في ذلك شأناً، وكان ذلك سنة ثلاث، وستمائة قال: الشريف حسن أخو سيدي أحمد رضي الله عنه فما زلنا ننزل على عرب ونرحل عن عرب فيتلقوننا بالترحيب، والإكرام حتى وصلنا إلى مكة المشرفة في أربع سنين فتلقانا شرفاء مكة كلهم، وأكرمونا، ومكثنا عندهم في أرغد عيش حتى توفي والدنا سنة سبع، وعشرين وستمائة، ودفن بباب المعلاة، وقبره هناك ظاهر يزار في زاوية قال: الشريف حسن فأقمت أنا، وأخوتي وكان أحمد أصغرنا سناً، وأشجعنا قلباً.

وكان من كثرة ما يتلثم لقبناه بالبدوي فأقرأته القرآن في المكتب مع ولدي الحسين، ولم يكن في فرسان مكة أشجع منه، وكانوا يسمونه في مكة العطاب فلما حدث عليه حادث الوله تغيرت أحواله، واعتزل عن الناس، ولازم الصمت فكان لا يكلم الناس إلا بالإشارة، وكان بعض العارفين رضي الله عنه يقول: إنه رضي الله تعالى عنه حصلت له جمعية على الحق تعالى فاستغرقته إلى الأبد، ولم يزل حاله يتزايد إلى عصرنا هذا ثم إنه في شوال سنة ثلاث، وثلاثين وستمائة رأى في منامه ثلاث مرات قائلا يقول: له قم، واطلب مطلع الشمس فإذا وصلت إلى مطلع الشمس فاطلب مغرب الشمس، وسر إلى طندتا فإن بها مقامك أيها الفتى فقام من منامه، وشاور أهله وسافر إلى العراق فتلقاه أشياخها منهم سيدي عبد القادر، وسيدي أحمد بن الرفاعي فقالا: يا أحمد مفاتيح العراق، والهند، واليمن، والروم، والمشرق، والمغرب بأيدينا فاختر أي مفتاح شئت منها فقال لهما سيدي أحمد رضي الله عنه لا حاجة لي بمفاتيحكما ما آخذ المفتاح إلا من الفتاح قال: سيدي حسن فلما فرغ سيدي أحمد من زيارة أضرحة أولياء العراق

ثم إن سيدي أحمد رضي الله عنه رأى الهاتف في منامه يقول له: يا أحمد سر إلى طندتا فإنك تقيم بها، وتربي بها رجالا، وأبطالا .

وكان ذلك في شهر رمضان سنة أربع وثلاثين، وستمائة فدخل رضي الله عنه مصر ثم قصد طندتا فدخل على الحال مسرعاً دار شخص من مشايخ البلد اسمه ابن شحيط فصعد إلى سطح غرفته وكان طول نهاره، وليله قائماً شاخصاً ببصره إلى السماء، وقد انقلب سواد عينيه حمرة تتوقد كالجمر وكان يمكث الأربعين يوماً، وأكثر لا يأكل، ولا يشرب، ولا ينام ثم نزل من السطح، وخرج إلى ناحية فيشا المنارة فتبعه الأطفال فكان منهم عبد العال، وعبد المجيد فورمت عين سيدي أحمد رضي الله عنه فطلب من سيدي عبد العال بيضة يعملها على عينه فقال: وتعطيني الجريدة الخضراء التي معك فقال: سيدي أحمد رضي الله عنه له: نعم فأعطاها له فذهب إلى أمه فقال هنا بدوي عينه توجعه فطلب مني بيضة وأعطاني هذه الجريمة فقالت: ما عندي شيء فرجع فأخبر سيدي أحمد رضي الله عنه فقال: اذهب فأتني بواحدة من الصومعة فذهب سيدي عبد العال فوجد الصومعة قد ملئت بيضاً فأخذ له واحدة منها، وخرج بها إليه ثم إن سيدي عبد العال تبع سيدي أحمد رضي الله عنه من ذلك الوقت ولم تقدر أمه على تخليصه منه فكانت تقول: يا بدوي الشوم علينا فكان سيدي أحمد رضي الله عنه إذا بلغه ذلك يقول: لو قالت: يا بدوي الخير كانت أصدق ثم أرسل لها يقول: إنه ولدي من يوم قرن الثور، وكانت أم عبد العال قد وضعته في معلف الثور، وهو رضيع فطأطأ الثور ليأكل فدخل قرنه في القماط فشال عبد العال على قرنيه فهاج الثور فلم يقدر أحد على تخليصه منه فمد سيدي أحمد رضي الله عنه يده، وهو بالعراق فخلصه من القرن فتذكرت أم عبد العال الواقعة، واعتقدته من ذلك اليوم

وكان رضي الله عنه غليظ الساقين طويل الذراعين كبير الوجه أكحل العينين طويل القامة قمحي اللون، وكان في وجهه ثلاث نقط من أثر جدري في خده اليمين واحدة، وفي الأيسر ثنتان أقنى الأنف على أنفه شامتان من كل ناحية شامة سوداء أصغر من العدس، وكان بين عينيه جرح موسى جرحه ولد أخيه الحسين بالأبطح حين كان بمكة، ولم يزل من حين كان صغيراً باللثامين، والغرزتين، ولما حفظ القرآن العظيم اشتغل بالعلم مدة على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه حتى حدث له حادث الوله فترك ذلك الحال

وقال الامام الشعرانى ايضا،وحكى لي شيخنا أيضاً أن سيدي الشيخ أبا الغيث بن كتيلة أخذ العلماء بالمحلة الكبرى، وأحد الصالحين، لما كان لمصر فجاء إلى، بولاق، فوجد الناس، مهتمين بأمر الولد، والنزول في المراكب، فأنكر ذلك، وقال: هيهات أن يكون اهتمام هؤلاء بزيارة نبيهم صلى الله عليه وسلم مثل اهتمامهم بأحمد البدوي فقال له شخص: سيدي أحمد ولي عظيم فقال: في هذا المجلس من هو أعلى منه مقاماً، فعزم عليه شخص، فأطعمه سمكاً فدخلت حلقه شوكة تصلبت، فلم يقدروا على نزولها بدهن عطاس، ولا بحيلة من الحيل وورمت رقبته حتى صارت كخلاية النحل تسعة شهور، وهو لا يلتذ بطعام، ولا شرب، ولا منام، وأنساه الله تعالى السبب.
فبعد التسعة شهور ذكره الله بالسبب، فقال: احملوني إلى قبة سيدي أحمد رضي الله عنه، فأدخلوه فشرع يقرأ سورة يس فعطس عطسة شديدة، فخرجت الشوكة مغمسة دماً فقال: تبت إلى الله تعالى يا سيدي أحمد، وذهب الوجع، والورم من ساعته.


وأنكر ابن الشيخ خليفة بناحية إبيار بالغربية حضور أهل بلده إلى المولد فوعظه شيخنا الشيخ محمد الشناوي، فلم يرجع فاشتكاه لسيدي أحمد فقال: ستطلع له حبة ترعى فمه، ولسانه فطلعت من يومه ذلك، وأتلفت وجهه، ومات بها، ووقع ابن اللبان في حق سيدي أحمد رضي الله عنه فسلب القرآن، والعلم، والإيمان، فلم يزل يستغيث بالأولياء فلم يقدر أحد أن يدخل في أمره فدلوه على سيدي ياقوت العرشي فمضى إلى سيدي أحمد رضي الله عنه وكلمه في القبر، وأجابه، وقال له: أنت أبو الفتيان رد على هذا المسكين رسماله فقال: بشرط التوبة فتاب ورد عليه رسماله، وهذا كان سبب اعتقاد ابن اللبان في سيدي ياقوت رضي الله عنه، وقد زوجه سيدي ياقوت ابنته، ودفن تحت رجليها بالقرافة رحمه الله تعالى.

وواقعة ابن دقيق العيد، وامتحانه لسيدي أحمد رضي الله عنه مشهورة، وهو أن الشيخ تقي الدين أرسل إلى سيدي عبد العزيز الدريني رضي الله عنه، وقال له: امتحن لي هذا الرجل الذي اشتغل الناس بأمره عن هذه المسائل، فإن أجابك عنها فهو ولي الله تعالى، فمضى إليه سيدي عبد العزيز، وسأله عنها، فأجاب عنها بأحسن جواب، وقال: هذا الجواب مسطر في كتاب الشجرة فوجدوه في الكتاب كما قال: وكان سيدي عبد العزيز إذا سئل عن سيدي أحمد رضي الله عنه يقول: هو بحر لا يدرك له قرار، وأخباره، ومجيئه بالأسرى من بلاد الإفرنج، وإغاثة الناس من قطاع الطريق، وحيلولته بينهم، وبينهم، وبين من استنجد به لا تحويها الدفاتر رضي الله عنه قلت: وقد شاهدت أنا بعيني سنة خمس، وأربعين، وتسعمائة أسيراً على منارة سيدي عبد العال رضي الله عنه مقيداً مغلولاً وهو مخبط العقل، فسألته عن ذلك فقال: بينا أنا في بلاد الإفرنج آخر الليل توجهت إلى سيدي أحمد فإذا أنا به، فأخذني، وطار بي في الهواء، فوضعني هنا، فمكث يومين، ورأسه دائر عليه من شدة الخطفة رضي الله عنه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkhateb.rigala.net
 
سيدى العارف بالله أحمد البدوى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيدى العارف بالله أحمد أبو العباس المرسى
» سيدى العارف يالله إبراهيم الدسوقى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أبناء الشيخ محمد الخطيب النيدى :: أولياء الله الصالحين-
انتقل الى: